من نقاءِ و طهرِ الحقيقية أن لبسها عُريُها ، ففي عُريها أنبلُ أنواع الحشمةِ ….. أسامة
هربَ من بين أيامك العمرُ
و خُنتها لا بل خانتك السنون
فالراكض و المتشبث بالدنيا
ستلفظهُ بعدما يصيبهُ الجنونُ
فالعمرُ غمضةُ عينٍ و وقفة عزٍ
فإذا لم تبنِ للخيرِ تأكلك الشجونُ
فاحرص على أن لا تندم لفعلٍ
فكل جميلِ فعالك يبلعها فعلٌ مشينُ
فابنِ للباقيات بيوت حبٍ و عطاءٍ
و أيُّ عمارٍ لغيرهما فهو مطعونُ
لا تنتظر مدحاً لفعلٍ جميلٍ
فإذا سعرّتَ فعلك فإنه ملعونُ
كن صادقاً و قلِ الحقيقية دون وجلٍ
فوحدهم السيئون تأكلهم الظنونُ
أسامة
نحن في زمن العري المشين عري النفوس .ولا شيء قادر على ستر النفوس الممتلئة بالقبح.
ووحدها الطبيعة من يعرف العري النقي , فمساحة الحب والجمال تكبر عندما تكبر الحقيقة
ووحدهم أصحاب النفوس الممتلئة بالعطاء لا ينتظرون الشكر .
ولو كان الياسمين ينتظر شكراً لما تفتح وعبق الكون بعطره
ازرع جميلاً ولو في غير موضعه000000000لا يضيع جميل ٌ أينما زرعا
ويقول الشاعر الرائع أبو ماضي
كن بلسماً إن صار دهرك أرقما 000000000وحلاوةً إن صار غيرك علقما
إنّ الحياة حبتك كلّ كنوزها00000000000لا تبخلنّ على الحياة ببعض ما
أحسن وإن لم تُجزَ حتى بالثنا0000000000أيّ الجزاء يبغي الغيث إن همى
من ذا يكافىء زهرةً فواحةً؟0000000000أو من يثيب البلبل المترنما ؟
فاعمل لإسعاد السوى وهنائهم000000000إن شئت تسعد في الحياة وتنعما
ودمت أباً للعطاء
اجمل به من عري…..
كل عام وانت بخير…..
لازلنا نحاول أن نكون بعضك ..أسامة
نتعثر كثيراً في سعينا ….
ولكن شكراً
شكراً لانك منحتنا شرف المحاولة لأن نكون أنقياء كبعضك ….
فمحال علينا النقاء مثلك ….