ستبقين روز العزة و الانتصار ، و اختزال كل مواسم الخير في الأمطار ، و كل ما عدا عفتكِ يا غزةُ هباءً و دمار ………
ذات مطر …
تواطأ الغيم مع الأرض..
فنبت الورد و كذا القمح ..
عندها بدأت تراتيل الخيرِ …
ابتهج الناس و أُعلن العيد …
وتواطأت الشمس مع الفجر …
فأُعلن الصبح …
و انبثق ضوءٌ بهيٌ مجيد
كما تواطأت الريح مع الصنوبر …
فخرج للحياة شجيراتٌ جديدةٌ …
فكانت لهُ الشريان و الوريد
* * * *
و هنا تواطأ الحب مع الشهادة …
فولد النصر …
و لكن تواطأتم يا عرب الردةّ…
مع القتلة …
فانتحر الياسمين …
و سالت بحار من دمٍ و آلمٍ …
بتوقيعِ أطفالٌ و نساءٌ تُقتل…
الأهل يقتلهم شذاذ الآفاق…
و تذبحوهم بعد القتل ..
بالحصار و الجوع و العطش …
و الخطب الفارغة …
و التنديد لا بل و النكد …
و لم تهتّز مشاعركم …
طبعاً إن بقي منها …
ولكن ..
لن تمنعوا الشمس من أن تشرق …
و لا المطر من أن يهمر …
فالصبح آت و كذا الربيع …
هكذا باحت غزة ذات صمودٍ…
فمازالت و ستبقى رمزُ العزة …
و لن يثنيها التنكيل و الوعيد …
تنويه أكثر من هام : أنا لست شاعر و ليس لي كتابات و لكن و لأني امتلأت و أنتم بكل أسباب الآلم. و صدفة! و جدت نفسي أتحدث إليكم صادقاً بالقلم . فعذراً إذا خانتني لغتي ، ولكن قطعاً و حكماً لن يخونني صدقي و مشاعري
و كل عام أنتم مزهرين
أسامة
عمت مساءا” أسامة :
تقول أنك لست بشاعر وهاأنت تثبت لنا وبجدارة أن الكلمة الصادقة النابعة من قلب نظيف ليست بحاجة إلى وزن أو قافية لكي نسميها “شعر”
يبدو أنك تمر بمرحلة ما أسماها الشاعر العظيم ناظم حكمت :
” لا أريد بعد أن أسمع الأغاني
بل أريد أن أغني الأغاني ”
وأنت لم تعد تكتفي بمشاهدة المآسي … بل قرّرت ترجمتها إلى شعر
ويالجمال ما أبدعت …. وكما قال حكمت :” أما زلت تحلم بالياسمين؟ “
كلمات جميلة جداً
صديقي لا أحد منّا شاعر أو أديب… و لكن من الجميل محاولة ترجمة المشاعر و الأحاسيس حروفاً و كلمات على الورق. قد تكون هناك محاولات أجمل من أخرى و لكن المهم هو عدم الخوف و الخجل.. و النطق بحريّة.. فالكلمة الحرّة دائماً, دائماً… جميلة
تحيتي
تواطؤ ….؟…
ستبقين روز العزة و الانتصار ، و اختزال كل مواسم الخير في الأمطار ، و كل ما عدا عفتكِ يا غزةُ هباءً و دمار ……… ذات مطر … تواطأ الغيم مع الأرض.. فنبت الورد و كذا القمح .. عندها بدأت تراتيل الخيرِ … ابتهج الناس و أُعلن…
جداً معبرة ..
توقفت كثيرا ً حول عرب الردة فوجدت أن ليس هناك
ما قاموا به سوى التواطؤ ..
كل الخير
كم من شاعر
تلاعب بالألفاظ حتى أصبحت طائعة له …وفرّ منه الصدق والنقاء …
فشكراً لصدقك ونقائك ….
ولنبل كلماتك ورقتها
وعلى كل حال
التواضع من صفات العظماء أمثالك ….أسامة