الإنسان بدون حلم كالجسد بدون روح….. أسامة
و مرة أخر لنسافر خارج حدودالجسد في مساحات التصالح مع الروح
طبعاً مع فيروز في رائعتها “يا ريت
يا أيها المتربع على عرش أحلامي
و كل أوقاتي
و أنا المحكومة فيك كما القدر
حيث تجتاحني حتى في الحلم
تمتلك كل ما فيّ
و إذا ما حاولت في لحظة هاربة أن أسحب يدي منك و لكن عبثاً
فيديَّ ليستا ملكي كما قلبي
و هيهات أن يتحكم الإنسان بما لم يعد ملكه …
و عندها ندهتك لتحررني من ما وصلت إليه حتى و لو كان بالكيّ
فقلبي لم يعدّ يحتمل و أنا التي تسكنني الأمنيات بأن يضمني و إياك بيت من ياسمين
و لكن المؤكد لم أعد أستطيع تحمل هذا الحجم المرعب من العذاب
و لولا ذلك لما أقدمت على حرق حياتي و حياتك ….
هروباً منك ،أم إليك …حقيقة لا أدري
آه ماذا فعلت بي يا رمق الروح
أوصلتني إلى اللا عودة
حيث إذا رجعت إليك سيصيبني المسُّ
و إذا تركتك سيأكلني الألم و الشقاء
و أنت آه يا أنت
أنت الذي امتلكت عمري و تربعت على عرش أحلامي
فقد أصبحت حياتي و حلمي ملك
أناشدك يا روح الروحي مخيّراً
أما أن تحرمني منها و هو ملك بامتياز
أو أرجوك معتذراً أن تسمح لي بسرقتها منك
لتمنحني و لو وهم فرصة أن أصنع بعض الفرح الواهم .
و أنا على يقين بأن الفرح إذا لم يكن معمداً بسطوة حضورك
ملعونون حتى النخاع ٍ
حيث تحدثوا عن حلاوة العمر الذي لم أذق من حلاوته شيء
فاسمح لي حبي
بأن أصنع حتى و لو مع طيفك
بعض فرح و سعادة
أتكئ عليها في هذا العمر القليل
و الآن لنرحل على صهوة الكلمة السحر” يا ريت ” كلماتها بتوقيع المذهل جوزيف حرب و لحنها بأوتار صاحب الموسيقى البعل فيلمون وهبي و الصوت لملكة الصوت في زمن القلة ، طبعاً و حكماً فيروز :
يا ريت منن مديتن ايداي وسرقتك أيه أيه
لأنك إلن رجعتن ايداي و تركتك حبيبي
ندهتك خلصنى من الليل و يا ريت
نرجع إلنا أشياء نحبا و عنا بيت
صدقني لو بقدر أتحمل عذاب الأشياء كلا ما كنت فليت
و لا كنت حرقتا حياتي و حرقتك
إذا رجعت بجن و إن تركتك بشقى
لا قدرانة فل و لا قدرانة أبقى
شو بكره يا حياتي لما بشوفا عندك
يا بتحرمني منها يا بسرقها سرقا
و شو قالوا يا عمر حلو و ما دقتك
أسامة
صباح الأمنيات
مذهل أنت بلاشك ورائع في تذوق الأغاني … أسمع “ياريت ” منذ طفولتي وسمعتها آلاف المرات … لكنك إذ تزينها بالتعليق وتوشّيها بالصورة الجميلة من عدسة عينك الغالية على قلب صباحاتنا تضفي عليها مسحة من السحر والتجدّد وتجعلنا نقف مكانك نحمل ذات المنظار المرهف الحسّ ونردّد ذات الكلمات العذبة
أسمعها الآن لكن بنكهة مختلفة تماما” هذه المرة
دمت بألف خير
يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ريت …………………………….
كان الصباح هذا اليوم مقتولاً
يلفظ أنفاسه الأخيرة
اغتالته البشاعة باكراً
وقطعت رحلة الحلم والفرح التي اعتاد أن ينتظرها
معك كل يوم
شكراً لأننا نتكئ عليك دائماً لننهض من جديد
أسامة :
البعض يكرهون حياتهم
لأن الزمن البخيل حكم بفراقهم……..أو تأخرّ عن موعده معهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والبعض ياسيدي
يعشقون عذاب كل الأشياء؟!
ويكتفون ببيت الياسمين الذي يسكن أحلامهم
وبأنفاس هم على يقين أنها كانت أوستكون في لحظة ما
في صدر من أحبوا
عذراً للإطالة بس:
مين إلنا غيرك
كلماتك…..تشعرنا بالحنين ،ولكن لاندري لمن……
ربما للبساطة والعفوية التي تسكن أرواحنا….
وربما لأشياء صغيرة في داخلنا اعتدنا أن ننساها…..
ولعل أغنية فيروز (أناعندي حنين )أبلغ من كل كلمة تقال….
أنا عندي حنين مابعرف لمين
ليلي بيخطفني من بين السهرانين
بيصير يمشيني لبعيد يوديني
تاأعرف لمين ومابعرف لمين……..
وبعدو هالحنين من خلف الحنينبالدمع يغرقني وبأسامي المنسين
تاأعرف لمين ومابعرف لمين….
يا …. ريت…
الإنسان بدون حلم كالجسد بدون روح….. أسامة و مرة أخر لنسافر خارج حدودالجسد في مساحات التصالح مع الروح طبعاً مع فيروز في رائعتها “يا ريت يا أيها المتربع على عرش أحلامي و كل أوقاتي و أنا المحكومة فيك كما القدر حيث تجتاحني حتى في الحلم تمتلك كل…