صدفة …
الكتابة هي قراءة نازفة و لكن بصمت …. أسامة
من أنتِ ؟
سألتها بعيني.
قارئةٌ نهمةٌ و شيءٌ من كاتبةٍ
قالت .
لا يمكن فصل المدمج حدّ الامتزاج ، فالقراءة هي كتابة قلمها العين
و الكتابة هي قراءة صوتها القلب
عقبت .
هذا جميل و لكن ….
قالت .
لا يمكن لمن تم نعي ما تبقى من الحسِّ لديهم دون أن يدروا أن يأخذونا إلى حدائقهم الجدباء لنتغنى معهم بجمال ورودها و ترانيم عصافيرها المقدسة فيجعلونا نقسّم الروح بين البوحِ و الصوت
قلتُ .
و أنا المدمن دوماً على مقاطعة الآخرين و لكن ليس حباً بالحديث بل رغبة بالعطاء – و هذا طبع أدمنت عليه من صغري – و لكن هنا لم يك السبب كذلك بل هو خوفٌ من أمر لا أدرك كنهه .
هذا ما دار في ذهني .
رائع … رائع
قالت و هي تحرك رأسها – بتلك الحركة المذهلة التي لو رآها الياسمين لنحنى خجلاً – بدهشة مأخوذة بهذا التوصيف غير المتوقع .
هنا توقف الزمن و أبحرت عيناي في هذا النقاء اللامتناهي :
الله .. ما هذا
إنه السحر … وجهٌ تستمد منه الشمس نورها كل صباح لتشرق
وجنتين خُلقتا ليستعين بهما الشفق كل يوم ليعطي لحمرته ألق
ابتسامة … عليها تتكئ كل طيور الأرض المغردة لتنشد نشيدها اليومي ..
و الورد يبكي متسربل بالندى كل صباح احتفاءً بطلتها …
و هنا ضاعت المفردات مني ، أم هربت أمام سطوتها …
و هي … لا أدري لا أدري .
و لكن كل ما أحسسناه في هذه اللحظة
أننا أصبحنا معاً في ضيافة الصمت
مع كل الحب إلى تلك التي انتظرتها عمراً و أكلتني السنون و لم تأتِ …
و لكن طيفها تعبّق به حلمي ذات صدفة بعدما ملّني الانتظار .
سأبقى أكتب لها دوماً و أبداً … أسامة
صباح الخير
لاشك أن السعادة تغمر قلبها كلّما تقرأ هذا الكلام الشديد الروعة الذي تكتبه لأجلها كلّ صباح والذي استعاضت عن مرآتها به وأصبح أول شيء تطالعه عندما تستيقظ كعادتنا نحن النساء!!
مع أرق التحيات لك ولملهمتك تلك
اذا وجدتها بضل تكتب؟؟؟
بصراحه جذبني العنوان كثير ولما قرات المضمون انبهرت..
جميل نقاؤك..
للمرة الأولى أحسّ كم هو رائع أن يكون الإنسان نقياً…شكرأً للنقاء..شكرأًً للصدفة…
نزار يرسم بالكلمات ..وأنت ؛ تصوّر بالكلمات ..
تصوير رائع لحدث أروع…
شكراً للصدفة…..
كثرة هم أولئك الذين نصادفهم في حياتنا..
و قلة أولئك الذين يتركون بصماتهم على أرواحنا..
شكرً للصدفة..