على مرافئ انتظار كلماتي لتغتسلَ بمرورِ عينيكِ عليها التهمها الاشتياقُ بعدما أضناهما الحنين
عندما هجرتِ حروف قصائدهِ
تغرّبت الحروف عن كلماتها
تاهت في مدارات فراغها
و تشظّت كلُّ جملُ الحبِ
المسكونةِ في قلبهِ المنسيِّ
فتتطايرت حروفاً مكسورةً
بلا روحٍ تتكئُ عليها لتسمو
فقط عندها أدركتِ القصيدةُ
أنها تستمد حياتها من نزفٍ
و من الوفاء لمن يسكنها
بانتصارِ الصدقِ و كل الحب
المتأتي من مرورها على عينيكِ
و تسللُ روحك الرقيقة لكلماتها
فعودي عليها يا بهجةَ القلبِ
علّكِ تحرريها من فرط كهولتها
و تراكم عجزّها من نأيكِ عنها
لتمنحيها ما تبقى من بقايا ذاتها
المكونةِ من بحارِ شوقِ شاعرها
التي اجتاحت روحهُ المتغرّبةِ
عن ذاتها و ألمها و كل جراحها
لتمنحيهَ و لو فرصة أن تحلم بالمطر
أسامة شاش
قالت له بخيبة:
لجأت الى القلم و الكتابة لأمد بالكلمات جسرا الى قلبك..
لكن .. تبعثرت الحروف و تاهت الكلمات من بعد المسافة ..
فلم تثمر نداءاتي .. و لم تفلح عباراتي
و لم تصل حتى .. سلاماتي التي كنت أرسلها مع كل نسمة ….
قال لها :
وصلت
و ردى عليها و لكن قد تكون اختلفت أبجديتهما ، لذا قرر أن تسافر كلامتهُ إلى السماء متضرعةً أن تبقى بخير و سعادة، ليرتاح قلبهُ قليلاً
قالت:
لأن ردّه كان دائما بلا عنوان
لم تصل كلماته إليها.
و خافت أن يفرح قلبها بكلمات ليست لها….
و هي لا تدري … إن كان هو قد تعمّد أن لا تصل كلماته إلى قلبها
أم أنه أضاع عنوانها…
و لأنه قرر أن ينساها
قررت هي أن تتمنى له حياة سعيدة يسودها فرح دائم …………